الشرطة تضرب عن العمل والجيش في شوارع ناتال
دورية للجيش البرازيلي تتولى حفظ الأمن في المدينة
بعد أن بدأت الشرطة البرازيلية في مدينة "ناتال" (عاصمة ولاية ريو غراندي دو نورتي) في الشمال الشرقي البرازيلي، إضراباً عن العمل، وبعد تصاعد معدلات العنف، بدأت قوات الجيش البرازيلي المسلحة العمل فى شوارع المدينة أمس الأول الجمعة. وفى الإجمال، سيصل عدد الجنود إلى 2800 جندى حتى اليوم الأحد، حسبما اعلن وزير الدفاع "راؤول جونغمان" يوم الجمعة الماضي. وقد أوكل حاكم الولاية مسؤولية حفظ الأمن إلى الجيش بعد إضراب الشرطة عن العمل في الولاية.
 
الجيش البرازيلي يتوجه إلى ناتال


وبحلول مساء أمس السبت، كان نحو 1100 جندي من القوات المسلحة يقومون بدوريات في المدينة. بانتظار وصول الجنود الآخرين البالغ عددهم 1700 جندي من ولايات سيارا وبارايبا وبرنامبوكو وألاغواس. ويعمل الجيش بشكل رئيسي في منطقة العاصمة "ناتال" ومدينة "موسورو". وإذا لزم الأمر، يمكن نقل القوات إلى مدن أخرى في الولاية. ويرجع اهتمام الحكومة إلى قرب السنة الجديدة، بحيث يزداد تدفق السياح في المنطقة. وستستمر مهمة الجيش في المنطقة حتى منتصف شهر يناير/كانون الثاني مع إمكانية تمديد مدة المهمة.

وقد باشرت قوات الجيش عملها فور وصولها ليلة الجمعة، ووسط أجواء تصاعد العنف فقد لاقى ثلاثة عناصر مصرعهم بالرصاص فى إحدى الضواحي الغربية من المدينة وسط اشتباكات مع إحدى العصابات، وأدت الاشتباكات إلى إصابة ثلاثة من المشتبه فيهم. 

هذا في الوقت الذي تعاني فيه الولاية البرازيلية الشمالية من موجة عنف متصاعد، حيث تسجل 6 حالات قتل يومياً، وعشرات حالات السرقة والنشل والاعتداءات منذ تشرين الأول الماضي. وفي محاولة لضبط الأمن بشكل كبير، ونظراً لأهمية المهمة فقد انتقل وزير الدفاع "جونغمان" إلى المدينة ليشرف على التخطيط لعمليات الجيش في المنطقة. فيما تم إلغاء جميع الاحتفالات العمومية بحلول العام الجديد. وقال عمدة المدينة: "بسبب الوضع الأمني، وحرصاً على سلامة الجميع فقد تم إلغاء جميع الاحتفالات في الشوارع والساحات". حيث تشهد المدينة احتفالات سنوية ضخمة بهذه المناسبة.

يذكر أن حوالي تسعة آلاف من عناصر الشرطة ورجال الإطفاء قد بدأوا مؤخراً في إضراب مفتوح، نتيجة تأخر حكومة الولاية عن دفع رواتبهم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتوقفوا عن أداء مهامهم في حفظ الأمن والسلامة العامة. وتقوم السلطات المحلية بالتفاوض حالياً للنظر في كيفية إلغاء الإضراب والعودة إلى العمل.

 

أحدث الأخبار

الأكثر قراءة