بدأت أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق هذا اليوم (12/02) ويستمر حتى الاربعاء (14/02) في العاصمة الكويتية. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز الأمن والاستقرار في العراق من خلال اتخاذ الخطوات الأولى نحو إعادة إعمار البلد بمشاركة فعالة من المجتمع الدولي والقطاع العام والصناديق المالية السيادية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية (NGOs) الناشطة في القضايا الإنسانية والانمائية. 

ويشارك في المؤتمر أكثر من 70 بلدٍ ومؤسسة، وممثلين عن 1.850 شركة من جميع أنحاء العالم، ويسعى إلى جمع نحو 88 مليار دولار من الاستثمارات. وكذلك بحضور ممثلين عن البنك الدولي لتقديم ضمانات للقطاع الخاص. وسوف يمثل البرازيل سفير البلاد لدى الكويت "نورتون رابيستا" (Norton Rapesta) والدبلوماسى ونائب مدير وكالة التعاون البرازيلية (وهى وكالة تابعة لوزارة الخارجية البرازيلية) السفير "أندريا واتسون"، بالإضافة إلى رئيس مكتب وكالة الترويج البرازيلية للصادرات والاستثمارات (أبيكس-برازيل)  (Apex-Brasil) في الشرق الأوسط "كارين جونز" (Karen Jones).

وقد أكّد السفير البرازيلي في الكويت "رابيستا" أن استضافة الكويت للمؤتمر ليست مجرد قضية تجارية. وأضاف "إن الكويت تحاول أن تظهر نفسها كدولة متوازنة وسخية، دولة تهتم بجيرانها، وتعتبر دولة موثوقة، لذلك تقدم نفسها كوسيط، ولديها الثقل السياسية للقيام بذلك".

وقد أعرب وزير الخارجية الكويتي "صباح الخالد الأحمد الصباح" عن ثقته بنجاح غايات المؤتمر. وأضاف أن "العراق يحتاج الى استثمارات وليس تبرعات من المجتمع الدولي". وقال الصباح ان "الصندوق المالي الحكومي في الكويت أكثر استعداداً لمساعدة العراق في هذا الوقت الحرج" لكنه لم يعلن عن الأرقام التي يمكن ان يستثمرها الصندوق.

وأكّد كل من الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس" ورئيس البنك الدولى "جيم يونغ كيم" والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والامن بالاتحاد الاوربى "فيديريكا موغيريني" ورئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي"، على التوافق على البيان الختامي يوم الاربعاء. كما تم تأكيد مشاركة وزير الخارجية الامريكى ريكس تيلرسون يوم الثلاثاء (13/02).

وتستند خطة إعادة الاعمار في العراق على خمس ركائز هي: الحوكمة، والاستقرار وبناء السلام، والتنمية البشرية والاجتماعية، وتطوير البنى التحتية، والتنمية الاقتصادية. وينصب التركيز على مشاركة الشعب العراقي وتحقيق عناصر الاستقرار والرفاهية، وإعادة بناء الهياكل الأساسية، وإتاحة فرص العمل، وتنشيط الاقتصاد المحلي، وتحقيق الاستثمارات.

والقطاعات الأكثر احتياجا للاستثمار في البلد هي الإسكان والصناعة والتجارة والتمويل والطاقة. ومنظمى المؤتمر هم حكومة الكويت وحكومة العراق بالتعاون مع البنك الدولى.

وتتمثل النقاط الرئيسية التي أثيرت في المؤتمر في توفير عدة دفعات مالية للعراق تلبية لاحتياجاته من الإعمار والتنمية؛ وإعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي بدعم إعادة بناء البلد؛ ووضع جدول أعمال مشترك بين الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لتوجيه عملية الإعمار، مع التركيز على تنفيذ حلول دائمة لجميع المتضررين من الصراع؛ دعم البناء المحلي والوطني؛ وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية.