استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، أمس الأول، وزير الخارجية البرازيلي "ألويزيو نونيس" الذي يقوم بجولة في المنطقة ابتدأها بزيارة إلى "إسرائيل" (انظر: وزير الخارجية البرازيلي يلتقي نتنياهو في القدس). وقد شرح رئيس السلطة للوزير البرازيلي آخر التطورات في المنطقة وعرض له مبادرته الخاصة بإعادة إحياء عملية السلام.

حيث قدّم الرئيس عباس مقترحاً بعقد مؤتمر دولي منتصف هذا العام ليشكل مخرجاً للإنسداد الذي وصلت إليه عملية السلام.

وقد أعلنت وكالة "وفا" الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء أن من شأن هذا المؤتمر خلق "آلية دولية متعددة الاطراف" لتسهيل المفاوضات مع اسرائيل بدلاً من أن تكون الولايات المتحدة هي الوسيط الوحيد.

وأعرب الرئيس عباس عن شكره للبرازيل على دعمها للقضية الفلسطينية، "والذي توجته بالاعتراف بدولة فلسطين في العام 2010". وأبدي اهتمامه بتقريب العلاقات بين الجانبين.

من جانبه، أكد وزير الخارجية البرازيلي، الذي وصل إلى رام الله في زيارة رسمية بعد زيارة استمرت يومين لـ "إسرائيل"، موقف الحكومة البرازيلية الثابت في الدفاع عن حل الدولتين وأكد أن البرازيل تتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع فلسطين.

بعد ذلك، اجتمع الوزير "نونيس" مع رئيس الوزراء الفلسطينى رامي الحمد الله، ووزير الخارجية رياض المالكي لبحث تأثير اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" ومستقبل العملية السلمية. وشجّع الوزير المالكي من الوزير "نونيس" على أن تأخذ البرازيل دوراً في الرعاية الدولية لعملية السلام.

واشتمل الاجتماع على مناقشة كيفية تعزيز التعاون بين البرازيل والسلطة الفلسطينية فى قطاعات مثل الزراعة والطاقة والتعليم والصحة وفى المجال الاقتصادى من خلال استيراد المنتجات البرازيلية، كما اقترح المالكي، لتحفيز الاقتصاد الفلسطينى وتسهيل استقلاله.

ودعا الوزير المالكي ضيفه الى أن تقوم بلاده بمقاطعة المنتجات المصنوعة فى المستوطنات الاسرائيلية فى الاراضى الفلسطينية المحلتة.

وزار البرازيلي متحف الرئيس الشهيد "ياسر عرفات" في رام الله، وكتب فى دفتر تشريفات المتحف عن تأثره وتقديره وموقف بلاده الداعم لفلسطين ونضالها من أجل السلام والاستقلال.

بعد الأراضي الفلسطينية، يتابع الوزير جولته بزيارة الأردن ولبنان.

شاهد هذا التقرير عن الزيارة