البرازيل بحاجة لمزيد من السكك الحديدية لتلبية احتياجات النقل
على الرغم من أن شبكة السكك الحديدية البرازيلي الواسعة والتي تخدّم عدداً كبيراً جداً من القطارات والقطارات السريعة وقطارات الأنفاق (المترو)، والتي تنقل ما يقرب من ثلاثة مليارات راكب سنوياً، إلا أن استخدامها لا يزال محدوداً ولا يشكل إلا 3.8% من حجم وسائل المواصلات التي يستخدمها البرازيليون.
 
فقد أشارت الرابطة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية في البرازيل إلى أن حجم استخدام عربات استخدام السكك الحديدية لا يزال محدوداً جداً رغم تضاعف الرقم ثلاث مرات في السنوات الست الأخيرة، مشيرة إلى "عدم وجود توازن" في استخدام وسائل النقل الجماعية المعتمدة على السكك الحديدية. حيث يوجد في البرازيل 21 نظام نقل ركاب بالسكك الحديدية في المدن تخدّم 11 ولاية ومنطقة فيدرالية تديرها 14 شركة ، منها 6 شركات خاصة.
 
حيث تحدث "جواو جوفيا" المدير التنفيذي للرابطة أن "مصفوفة النقل (في الحواضر البرازيلية) لا تزال ناقصة للغاية، لأنه يوجد اختلال كبير في هذا المعنى. وحتى اليوم ، يتميز نظام التنقل الحضري بالاستخدام المكثف للنقل الفردي (المعتمد على السيارات)" وأضاف "جوفيا": "من الملاحظ أنه في أماكن مثل ساو باولو وريو وبورتو أليغري والسلفادور ، بدأ هذا يتغير قليلاً ".
 
وتشير إحصاءات الرابطة إلى أنه يتم استخدام السيارات من قبل 39 ٪ من الناس ، في حين يستخدم 25 ٪ الحافلات. أما الباقون، فينتقلون بالاعتماد على الدراجات النارية والدراجات الهوائية أو سيرا على الأقدام. فيما ترى الرابطة أنه على الرغم من هذا القصور إلا أن الوضع يتحسن حيث أن منظمومة النقل العامة تساعد في الاستغناء عن 1.1 مليون سيارة من الشوارع كل يوم في البرازيل.
 
وتمتد شبكة السكك الحديدية بطول 1040 كيلومترا في طول البلاد وعرضها، وسط حاجة إلى توسيع هذه السكك بما لا يقل عن 800 كيلومتر إضافية من السكك الحديدية، مع استثمارات تقدر بمبلغ 167 مليار ريال برازيلي.
 
ويشير مدير الرابطة إلى أن المعوقات عديدة "فالتصميم يستغرق وقتًا طويلاً ، سواء كان قطارًا تحت الأرض أو قطارًا عالي السعة. لا يوجد قطارات مصممة بشكل مسبق، يجب عليك تصنيعه وفقًا لحاجة المشروع. ولذلك فإن عملية التصميم، والتنفيذ والخوض في التصنيع والتشغيل يستغرق ثلاث أو أربع سنوات. المدى القصير بالنسبة لنا هو أربع سنوات".
ويؤكد المدير على أنه ليس بمقدور القطاع الخاص وحده تطوير هذه السكلك، بل هو بحاجة لدعم وشراكة من القطاع الحكومي حيث أن "الاستثمارات مرتفعة ومن الواجب أن يتعاون القطاع العام فيما يتعلق بالسياسات العامة، حيث أنه هو المسؤول عن تطوير المدن وتأمين النقل وفق خطط حكومية عالية المستوى".

أحدث الأخبار

الأكثر قراءة