15 مليون برازيلي يعيشون تحت خط الفقر
أظهرت دراسة قام بها المعهد البرازيلي للدراسات الجغرافية والإحصائية أن نسبة الفقر في البرازيل تتصاعد، خاصةً بعد مرور أربع سنوات على الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد. فقد شهد العام 2017 تزايداً في عدد المواطنين البرازيليين الذين يعيشون تحت خط الفقر.

فقد أصدر المعهد المذكور دراسة تقع في 150 صفحة، بعد أن قام بدراسة سوق العمل والخدمات التعليمية والإسكانية، إضافةً إلى نسب توزيع الدخل، ليشكل صورة عن نوعية حياة البرازيليين. وقد اعتمدت الدراسة على خط الفقر المقترح من قبل البنك الدولي، والذي يعتبر السكان الذين لا يتجاوز دخلهم 5.50 دولار أمريكي في اليوم (خلال العام 2017) وهو ما كان يعادل يساوي 406 ريالاً برازيليًا في الشهر.

وخلصت الدراسة إلى أن البرازيل بلدٌ لا يزال يعاني من قلة العدالة في توزيع الدخل ويتنامى الفقر بين مواطنيه. فوجدت أن نسبة الفقراء في البرازيل قد ارتفعت من 25.7٪ في العام 2016 إلى 26.5٪ في العام 2017، أي بزيادة قدرها مليوني مواطن دخلوا خط الفقر خلال العام الماضي. وبالتالي فإن ما يقرب من 55 مليون برازيلي يعيشون أنواعاً مختلفة من الحرمان. وأكّدت الدراسة أيضاً أن ما يصل إلى 15.2 مليون برازيلي يعيشون تحت خط الفقر المدقع حيث أنهم يعيشون على أقل من 5 ريالات في اليوم.

كما لاحظت الدراسة أن نسبة الفقر تتباين بين جنوب البلاد، حيث النسبة الأقل، بينما تضم المناطق الشمالية والشمالية الشرقية أكثر من 40٪ من السكان الذين يحصلون على 406 ريال برازيلي في الشهر في الحد الأقصى.

وبينت الدراسة إلى أن 10% من السكان في البرازيل يسيطرون على 43% من الموارد، فيما لا يحظى الـ 40% الأكثر فقراً بأكثر من 12% من إجمالي الموارد في البلاد.

كما  أشارت الدراسة إلى أن البرازيل ستحتاج إلى إنفاق 10.2 مليار ريال برازيلي شهرياً للقضاء على الفقر إضافةً إلى 1.2 مليار ريال برازيلي لإنهاء الفقر المدقع.