تدمير غابات الأمازون فى البرازيل يصل أعلى مستوياته منذ عقد
التدمير الجائر لغابات الأمازون
بيّنت بيانات حكومية في البرازيل أن تدمير غابات الأمازون وقطع الأشجار قد بلغ هذا العام مستوىً قياسياً جديداً هو الأعلى خلال السنوات العشر الماضية. وأظهرت صور الأقمار الصناعية على مدى الأشهر الماضية أنه تمت إزالة 7900 كيلومتر مربع من الغابات فى الأمازون بزيادة مقدارها 13.7 % بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
 
حيث تجري عمليات منظمة لقطع الأشجار بغية الحصول على أخشابها، ولتأمين مساحات إضافية قابلة للزراعة. وتعد إزالة الغابات أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع حرارة الأرض حيث تمثل نحو 15% من الانبعاثات السنوية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على غرار الانبعاثات الناتجة عن قطاع النقل.
وأشار وزير البيئة البرازيلي «إدسون دوارتي» فى بيان إلى "أن القطع الجائر للأشجار هو العامل الرئيسى وراء تفاقم إزالة الغابات فى الأمازون. ودعا الحكومة إلى زيادة الحراسة فى الغابة".
 
وقال مرصد المناخ فى البرازيل، وهو شبكة من المنظمات غير الحكومية، في بيان منفصل إن هذه الزيادة ليست مفاجأة. وقال إن القطع الجائر للأشجار ليس هو السبب الوحيد فقطاع السلع المتنامي في البرازيل يسهم في تدمير الغابات مع سعي المزارعين للتوسع.
 
لكن إزالة الغابات ما زالت أقل بكثير من المستويات المسجلة في أوائل الألفية الثالثة، قبل أن تدشن الحكومة البرازيلية استراتيجية لمكافحة تدمير الغابات. ففي عام 2004 على سبيل المثال، تمت إزالة أكثر من 27 ألف كيلومتر مربع أي ما يماثل حجم جمهورية هايتي.
 
ويعتبر العلماء، غابات الأمازون واحدة من أفضل وسائل حماية الطبيعة من الاحتباس الحراري حيث أنها تشكل رئة العالم بتوفيرها الأوكسجين. كما أنها واحدة من أهم المناطق غنىً بالتنوع الحيوي وتعيش فيها مليارات الأنواع الحيوية التي لم تتم دراستها بعد.