سعت ابنة ساو باولو مارجوت جبور اللبنانية الأصل إلى إلهام حياة النساء العربيات في عملها الأخير، وهو "Los Colores Del Refugio"  ألوان الملجأ، الذي يجمع 20 عملاً وعرضاً في الفضاء الثقافي لصحيفة دياريو دي إبيزا، إسبانيا، الذي أقيم من07 إلى 24 تشرين الثاني / نوفمبر لهذا العام.

اختارت البرازيلية لبنان، موطن عائلتها الأصلي، كموضوع للمعرض وانتهى الأمر إلى تصوير حياة الفلاحات العربيات المسلمات، فضلا عن اللاجئين السوريين الذين يعيشون في البلاد.تقول جبور: "بما أن جزيرة إيبيزا كانت مستعمرة فينيقية، كان من المنطقي أن أظهر أصولي"، مشيرةً إلى السكان القدامى في لبنان .

في لوحاتها، تظهر الفنانة لون الحياة اليومية لهؤلاء النساء، وكذلك الخفة والجمال للمشاهد. جبور تظهر كسراً للتحيزات ضد الثقافة الإسلامية. "هناك ثقل في صورة هؤلاء النساء، وبهذا العمل أسعى إلى أخذ هذه السمة من معاناة المرأة ، تظهر القماش الملون، حتى يرى الناس أن هناك فرح في حياة هؤلاء الناس واحترام للاختلافات الثقافية"، كما قالت.

ضمن بحثها عن المعرض، التقت جبور بمشروع كونيكسوس، وهو مجموعة من الفنانين المسافرين حول العالم يقومون بالتدخل في أماكن الضعف الاجتماعي، مثل مشروع جدارية في سوريا انتهى قبل حوالي ستة أشهر. بالنسبة لهم، الهدف من هذه المبادرة هو جلب الإلهام والأمل والعدالة لأولئك الذين يعيشون في هذه الأماكن.

واضافت "اننا نمر بمرحلةٍ حساسة جدا فى العالم مع الكثير من التحيز ضد المسلمين وان ازمة اللاجئين تثير القلق ايضاً. إن استخدام الفن لتخفيف المعاناة وجلب الفرح للناس أمرمحفز لي "، تقول جبور.

الفنانة جبور تخرجت في الاقتصاد من ساو باولو، واكتشفت في إيبيزا حرية التعبير عن نفسها من خلال الفن. "لقد كانت الطريقة الوحيدة التي وجدت أنها حرة تماما"، اليوم، تعيش في الجزيرة مع زوجها، المنتج الفني، وابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات.

تريد الفنانة فتح معرض خاص بها في فبراير 2018. يتم افتتاح المعرض "ألوان الملجأ" يوم 7 نوفمبر الساعة 7:00 مساء.