فورد تغلق مصنعاً لصناعة السيارات في البرازيل
أعلنت شركة فورد الأمريكية لصناعة السيارات، في بيانٍ أصدرته اليوم الثلاثاء،  أنها ستغلق مصنعها في مدينة «ساو برناردو دو كامبو» في ساو باولو الكبرى وأنها ستسرّح أكثر من 3000 موظف. وأوضح البيان أن الشركة ستتوقف عن تصنيع الشاحنات وسيارتها الشهيرة «فييستا»، اللتان يتم تصنيعهما في المصنع الذي استحوذت عليه فورد منذ العام 1967، عندما اشترت شركة «ويليز أوفرلاند»البرازيلية.

وأوضحت مصادر أن عملية الإغلاق ستتم على مراحل حتى نهاية العام، في خطوة لإعادة الهيكلة نتجية الخسائر التي بلغت 4.5 مليار دولار (حوالي 16.6 مليار ريال برازيلي) بين عامي 2013 و 2018، في أمريكا اللاتينية. حيث تمثل البرازيل حوالي 60٪ من مبيعات العلامة التجارية في المنطقة.

وفي أول ردّ فعل على القرار، وجّه رئيس اتحاد عمال المعادن في ساو باولو الكبرى «فاغنر سانتانا» دعوةً إلى العمال للاجتماع بشكل عاجل لبحث سبل مواجهة هذا القرار. وقال سانتانا "أعتقد أن لدينا الإمكانية لإلغاء هذا القرار وأعتقد أن الحكومة يجب أن تشارك في هذه المناقشة لأنه بالإضافة إلى البطالة التي ستنتج عنه فإن هناك العديد من التأثيرات غير المباشرة الأخرى".

وقد بدأ التراجع في الإنتاج في المصنع منذ العام الماضي، حيث انخفض الإنتاج بمقدار 80% بداعي التركيز على تصنيع موديلات أخرى في مصانع برازيلية مختلفة تابعة لفورد. بعد انتشار شائعات عن أن مجموعة جنرال موتورز قد تغادر البرازيل. وتجري فورد حالياً عملية إعادة هيكلة عالمية بعد أن أعلنت أنها ستتوقف عن إنتاج العديد من السيارات وستركز على سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة، ويبدو أنها استراتيجية ستكرر في البرازيل.

يذكر أن رئيس الشركة «لايل واترز» أعلن إن: "فورد ملتزمة بأمريكا الجنوبية من خلال بناء أعمال مربحة ومستدامة، وتعزيز عروض المنتجات والعمل على نموذج أعمال أكثر مرونة ، ومدمجة وفعالة".

يشار إلى أن البرازيل تعيش أزمة اقتصادية حادة منذ عدة أعوام، خلّفت نتائج كارثية على الاقتصاد البرازيلي وعلى التوظيف بشكل عام. ولا تزال البلاد تتلمس طريقاً للخروج منها.