الكوبلاك يدعو غواتيمالا للتراجع عن قرارها بنقل السفارة إلى القدس
اتحاد الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي
أرسل إتحاد الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية الكاريبي (كوبلاك) ، والذي يمثل الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في القارة اللاتينية، التي اجتمعت في أكتوبر الماضي في سانتياغو - تشيلي، رسالة احتجاج ضد قرار الرئاسة الغواتيمالية الذي يتنافى ويتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، وخاصة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الأخيرةى والذي أوصى وطالب دول العالم إلى عدم إنشاء أو نقل بعثات دبلوماسية إلى مدينة القدس المحتلة، وعدم اللجوء الى أية إجراءات تهدف لتغيير طابع المدينة أو مركزها أو تركيبتها الديموغرافية.
 
وقد جاء في البيان الذي وصل موقع "البرازيل بالعربي" نسخةً منه باللغة الإسبانية:
 
سيادة رئيس جمهورية غواتيمالا السيد جيمي موراليس:
 
مع تقديرنا واحترامنا
 
نرسل لكم التحية ونتمنى لكم عطلة وأعياداً سعيدة، بالنيابة عن مختلف الجاليات الفلسطينية في القارة، والمنضوية تحت اتحاد الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي (كوبلاك) ، نكتب إليكم لأننا ننظر ببالغ القلق الى القرار الذي اتخذته غواتيمالا بنقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد الإجراء نفسه الذي قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
 
إننا نجد من الضروري أن نذكر السيد الرئيس بأن هذا القرار عمل يتنافى مع ما ينص عليه القانون الدولي والقرارات الدولية المتعلقة بالقدس، وهي مدينة يعتبر الجزء الشرقي منها محتلاً وفقاً لقرارات مجلس الأمن 242 و 338 و قرار مجلس الامن الدولي رقم 2334 الصادر في 23 كانون الأول / ديسمبر 2016، وهي قرارات واضحة في مضامينها وتدين جميع التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام  1967، بما في ذلك أيضاً بناء وتوسيع المستوطنات، وتوطين المستوطنين الإسرائيليين، ومصادرة الأراضي، وهدم المنازل، وتشريد المدنيين الفلسطينيين، نسبةً لما يشكله ذلك من انتهاك للقانون الدولي الإنساني والقرارات ذات الصلة.
 
هذه وغيرها من القرارات  تؤكد أن المستوطنات "ليس لها شرعية قانونية" وتشكل "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي، وهو ما أكدت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، في قرارٍ اعتمد بأغلبية ساحقة من 128 صوت مقابل 9 أصوات ضد القرار بشأن ضرورة الامتناع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
 
وللأسف ، فإن تصويت غواتيمالا ضد القرار ، فضلا عن كونه مخالف لأحكام القانون الدولي ، فإنه يشكل دعما بلا حدود للسيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة وتشجيعا لجميع التدابير التي تقوم بها حكومة اسرائيل والرامية إلى تغيير الطابع الديمغرافي للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ولا سيما في القدس الشرقية.
 
إضافة لذلك، فإن نقل السفارة من تل أبيب الى القدس المحتلة يضر بالعلاقات التجارية الممتازة لبلدكم مع العالم العربي، والتي يمكن أن تتأثر بشدة كدليل على إدانة لقراراكم تنعكس بشكل مباشر على الصادرات من غواتيمالا. إن قراركم هذا يعطي إشاره بان الاستيطان سيستمر بدون عقاب ومحاسبه .بقراركم، ستجد إسرائيل حلفاء جدد يحولون  دون تحقيق سلام عادل ودائم في فلسطين .
 
السيد الرئيس: نأمل بأن تتراجعوا عن قراركم هذا الذي يضر بمصالح بلدكم، ويؤكد علاقتكم مع كيان يواجه العديد من الإدانات الدولية . إننا نتساءل يا سيادة الرئيس ما الذي تجنيه غواتيمالا من تشجيع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها للقانون الدولي، نحن نأمل أن يتم التراجع عن هذا القرار، فهو عديم الفائدة بالإضافة إلى أنه لا يساعد في تحقيق أي مصلحة لبلدكم، ولا يساعد في تطوير علاقات بلدكم مع دول المنطقة ولا يساهم في تعزيز مكانة بلادكم دولياً.

يذكر أن عدة مؤسسات فلسطينية في البرازيل تنضوي تحت اتحاد الكوبلاك - تشيلي بينها:
  • الاتحاد الديمقراطي للمؤسسات الفلسطينية في البرازيل.
  • الجمعية العربية الفلسطينية البرازيلية في سانتا ماريا
  •  الجمعية الفلسطينية في برازيليا
  • الجمعية العربية الفلسطينية البرازيلية في بورتو أليغري
  • المركز الثقافي العربي الفلسطيني في ماتو غروسو دو سول
  • اللجنة الكاتاريينيسة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في فلوريانابوليس
  • المركز الثقافي العربي الفلسطيني البرازيلي في ساو باولو
  • الجمعية العربية الفلسطينية في كورومبا