الشباك البحري: نوافذ من البرازيل للشاعر المصري عمرو سعد السعودي
عمرو السعودي يوقع ديوانه الجديد
أطلق الشاعر المصري المقيم في برازيليا، عمرو سعد السعودي، ديوانه الثاني هذا الشهر في بلده الأصلي، مصر، متزامناً مع "معرض الكتاب الدولي في القاهرة".

الديوان الذي حمل عنوان "الشبّاك البحري"، وصدر عن دار إيزيس، والمكتوب باللغة العربية، مستخدماً العامية المصرية، تضمّن 75 قصيدة تحكي ما عاينه وعاشه الشاعر عبر سنوات في مصر والبرازيل. وقد جاء العنوان بإلهام من مشهد جلوس أم الشاعر أمام نافذة منزلها في مدينة المنصورة أوقات طويلة.حيث كانت الأم تقضي ساعاتٍ طوال أمام النافذة، متخيلة مشهد النيل، الذي تحجبه العمارات المحيطة.

قصائد الديوان تستخدم نوافذ العقل، أو ما يسميه الشاعر نوافذ الزمان والمكان. يقول الشاعر بعد نافذة الأم "بدأت النوافذ بالاتساع، ظهرت نوافذ جديدة في حياتي، نافذة الطائرة، نافذة البرازيل إلى مصر". النظر عبر هذه النوافذ أطل على مصر بتحولاتها السياسية والاجتماعية، حيث بدأ عمرو السعودي العمل على قصائد هذا الديوان في العام 2011. وكان للبرازيل أيضاً حضورها في هذه القصائد، حيث يقول: "كتب دوماً بناءً على تجربة حياتي في مصر، ولكن في هذا الكتاب بدأت الإحساس بأن البرازيل هي أرض مظاهرات أيضاً، فكتبت عن البرازيل".

لقد كان لوفاة الأم أثرٌ كبيرٌ في حياة الشاعر، فقد غيرت وفاتها طريقة رؤيته للحياة. ودفعت هذه الوفاة بالشاعر إلى "استكشاف العالم عبر نوافذ أخرى". حيث عاش في البرازيل بين واقعين، "أقيم في البرازيل، ولكني أعيش في مصر أيضاً".

ولعل مبعث ذلك، هو طبيعة عمل الشاعر المتصلة باللغة والثقافة العربية وبمصر. فالشاعر المرتبط بالآداب والفنون منذ صغره، حيث أدى أدواراً في المسرح المدرسي ثم مسرح المدينة، بدأ كتابة الشعر في المرحلة الجامعية بالمحكية المصرية، وهو المنتمي لعائلة تحضر فيها الموسيقى والفنون والشعر.

خريج قسم المحاسبة، بدأ العمل بالترجمة الفورية وافتتح شركة "الشرق" (Oriente-se) التي تعنى بالترجمة الفورية في عدة لغات، وتنظم أحداثاً وأنشطة ثقافية حول العالم العربي، كالعروض السينمائية والمعارض. 

ويعتبر ديوان "الشباك البحري" هو الديوان الثاني للشاعر، بعد ديوانه الأول "فتافيت السكة" والذي نشر فقط باللغة العربية. فيما يشير الشاعر إلى أن الديوان الثاني هو استمرار للأول، ويعد بأن يترجمه للبرتغالية.