هل تنجح البرازيل في الثأر للسباعية؟
من لقاء سابق بين المنتخبين
تجري في العاصمة الألمانية "برلين" اليوم مباراة وديّة كبيرة تجمع بين «السيليساو البرازيلي» حامل لقب بطولة العالم لخمس مرات، و«المانشافت الألماني» بطل العالم الحالي والحاصل على اللقب أربع مرات. ورغم أن المباراة بين الفريقين هي مباراة وديّة، ولكن البرازيليين يطمحون للثأر من العار الذي لحق بهم بعد السباعية التاريخية على أرضهم في مونديال 2014.
 
فلم يجف نهر الدموع الذي جرى في البرازيل بعد، ولا زالت مشاهد الصدمة حاضرة في عقول البرازيليين. فقد تلقوا هزيمة نكراء في نصف نهائي المونديال ولا يزال الجرح طرياً. ففي ذلك اليوم التاريخي، في ملعب «مينيراو» في "بيلو هوريزونتي" (ولاية ميناس جرايس) اهتزّت صورة «السيليساو»، ولاحقته اللعنة، حيث فشل مرتين فشلاً ذريعاً في كأس «كوبا أميركا».

يمكن القول أن البرازيل استعادت بعضاً من سحرها عبر تألّقها في تصفيات مونديال روسيا 2018 حيث لم يتعرّض «السيليساو» تحت قيادة تيتي لأي خسارة وكان أول المتأهلين إلى البطولة وقدّم مستويات مميزة تحديداً في الفوز الكبير على "الأرجنتين" بثلاثة أهداف مقابل لا شيء. وبدا الانسجام والتطور واضحين على التشكيلة المتجانسة والقوية خصوصاً في الجانب الهجومي عبر وجود "نيمار" و"فيليبي كوتينيو" و"غابريال جيسوس" وغيرهم.  لكن لا يزال هناك حذر برازيلي، والثقة لا تبدو في كامل حضورها. 

أمام هذا المشهد، تأتي القمة الودية غداً في برلين بين البرازيل وألمانيا. يمكن القول إن هذه المباراة تُعدّ فرصة مثالية للبرازيليين لاسترجاع الكثير من الثقة المفقودة. ولكن تبدو الظروف صعبة بغياب "نيمار"، علماً أن الفريق الألماني سيفتقد "مسعود أوزيل" و"توماس مولر" و"سامي خضيرة". إذاً فلنقل إن الأمور متكافئة تقريباً.

من الواضح أن البرازيل تبحث عن هذا الفوز للثأر، إذ ربما لا يتوجاه المنتخبان في المونديال الروسي، وثانياً للتأكيد للعالم قبل البرازيليين أن المنتخب البرازيلي تعافى وأنه استعاد هيبته التي كانت تُرعب الخصوم قبل أي مباراة، إذ اعتدنا دوماً أن منتخب البرازيل يتفوّق من الناحية المعنوية على أي منافس قبل مواجهتهما. 

كيف سيكون اللقاء اليوم في برلين؟ الطرفان يسعيان للفوز بكل تأكيد. الألمان يريدونه لإظهار قوّتهم مجدداً وتثبيت تفوّقهم على البرازيل. لكن أهمية الفوز عند البرازيليين مضاعفة لمحو بعض من آثار مونديال 2014 والمضي بثقة نحو روسيا. لا سيما أن الهزيمة في هذا اللقاء ستترك آثارها الكارثية على أداء البرازيل في المونديال القادم.

ستبدأ المبارة اليوم الثلاثاء في الساعة 3:45 بعد الظهر بتوقيت العاصمة البرازيلية.