وزير الخارجية البرازيلي الجديد مقرّب من أفكار بولسونارو وترامب
شاع أثناء الحملة الانتخابية للرئيس البرازيلي المنتخب «جايير بولسونارو» أنه سيختار الدبلوماسي أرنستو أراوجو لشغل منصب وزير العدل، ولكن حماسة الأخير لتبني سياسات توصف بالسياسات «الترامبية» جعلته مؤهلاً لشغل وزارة الخارجية ليستطيع التعبير عن السياسة الخارجية التي يريدها الرئيس بولسونارو. والذي حسم الأمر أخيراً وأعلن عن ترشيح أراوجو لشغل حقيبة الخارجية، كونه يتوافق مع نظرته للسياسة الخارجية البرازيلية.

ويهدف تعيين أراوجو إلى ضمان أن تترجم توجهات إدارة بولسونارو في السياسة الخارجية المبنية "على أسس غير قائمة على تحالفات وتحيزات أيدلوجية". في إشارة إلى التغيير الذي سيطال التوجهات القديمة للسياسة الخارجية البرازيلية التي كانت قائمة على مبدأ "الحياد الإيجابي" وتمتين العلاقات مع دول الجنوب، وإفريقيا والدول العربية. فيما ستتوجه السياسة الجديدة إلى تمتين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية و"إسرائيل".

ومعروف عن أراوجو انتقاده للأفكار اليسارية. حيث يعتبر أن الفكر الاشتراكي هدفه "القضاء على كل التمايزات في الحياة البشرية، وخلق مجتمع شيوعي، وتعزيز نهاية التاريخ". وهو أيضا من عشاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث يقول إن "الرئيس دونالد ترامب يقترح رؤية للغرب لا تقوم على الرأسمالية والديمقراطية الليبرالية ولكن على استعادة الماضي الرمزي والتاريخ".

وقد أثار تعيين أراوجو ردود أفعال متباينة في دوائر وزارة الخارجية البرازيلية، لأن التسلسل الهرمي في الوزارة صارم جداً. ولم يكن الوزيرالمستقبلي يوماً دبلوماسياً رفيعاً، ولم يرأس أي سفارة.