استقالة وزيرين للصحة خلال أقل من شهر
أعلن وزير الصحة البرازيلي "نيلسون تايتش" عن تقديم استقالته من الحكومة بعد أقل من شهر على توليه مهام مسؤولياته خلفاً للوزير السابق لويز إنريكي مانديتتا. وقد أشارت مصادر مطلعة إلى أن أسباب استقالة الوزير "تايتش" لا تختلف عن تلك التي دفعت "مانديتا" إلى الاستقالة، حيث أن تدخلات الرئيس بولسونارو في عمل وزارة الصحة ومحاولاته للضغط باتجاه إنهاء سياسات الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي والدفع باتجاه العودة إلى العمل، أدت جميعها إلى استقالة الوزير تايتش.

وأفادت مصادر خاصة لـ "البرازيل بالعربي" بأن الوزير تايتش ضاق ذرعاً من إصرار الرئيس بولسونارو على أن تتبنى وزارة الصحة نظرية أن دواء "الكلوروكين" هو دواء صالح لعلاج المصابين بفيروس كورونا، وهو ما يتنافى مع المعايير الصحية والعلمية التي يتوجب على أي طبيب أن يتبعها. فما كان من الوزير إلا أن تقدم بالاستقالة بعد فشله في مواجهة إصرار الرئيس وعدم قدرته على إقناعه بعدم جدوى استخدام الكلوروكين كعلاج لمواجهة وباء كورونا.

من جانب آخر، تتحدث أوساط صحفية وسياسية مطلعة عن احتمال تعيين الجنرال "إدواردو بازويلو" على رأس وزارة الصحة، بغرض محاولة فرض رؤية الرئيس في ملف مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا في البلاد. حيث تتخلص رؤية الرئيس في تطبيق سياسة العزل الأفقي والسماح بعودة الحياة إلى طبيعتها ومعالجة المرضى بتطبيق دواء "الكلوروكين". وهي الخطة التي تواجه رفضاً صارماً من قبل المجتمع العلمي في البرازيل وتعارضها العديد من النخب البرازيلية وحكام الولايات والمقاطعات أيضاً. 
 


تجدر الإشارة إلى أنه سيكون لهذه الاستقالة مفاعيلها القوية وتأثيراتها المباشرة على تفشي جائحة كورونا في البلاد. حيث تجاوزت الإصابات حاجز الـ 200 ألف ووصلت الوفيات إلى أكثر من 14 ألف حالة وفاة حتى ساعة نشر هذا الخبر.