أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" اليوم الخميس (28/02) تحذيراً بشأن الارتفاع في حالات الإصابة بمرض الحصبة في العالم. وذكرت اليونيسيف أن أكثر من 75% من الإصابات تتركز في حوالي عشر بلدان حول العالم، من بينها البرازيل.
وبينما كانت البرازيل حتى العام 2017 بلداً خالياً من هذا المرض، فقد تم تسجيل قرابة 10 آلاف حالة في العام 2018. لتحتل البرازيل المرتبة الثالثة عالمياً بعدد المصابين بعد أوكرانيا (المرتبة الأولى) والفيلبين (المرتبة الثانية). وأفادت بيانات وزارة الصحة البرازيلية بأن أغلب الإصابات تم تسجيلها في ولايات الأمازون وبارا ورورايما (جميعها في شمال البلاد والذي يعتبر من أفقر المناطق في البرازيل).
وقد ذكرت «كريستينا ألبوكيركي» مديرة قسم الصحة والطفل التابعة لليونيسف في البرازيل، أنّ المنظمة تراقب هذا الارتفاع في أعداد الإصابات في البرازيل باهتمام كبير نظراً لأن البلاد تخلصت من آخر إصابة بهذا المرض في العام 2015، وتم الاحتفال بتسليم البرازيل شهادة بلدٍ خالٍ من مرض الحصبة في العام 2016، ولم تسجّل أي حالة في العام 2017، لنتفاجئ بظهور أول حالة في فبراير/شباط 2018.
وألمحت «ألبوكيركي» إلى احتمال دخول الفايروس من بلدٍ مجاورٍ للبرازيل، في إشارة غير مباشرة إلى احتمالية دخوله مع اللاجئين الفنزويليين الذين كانوا يدخلون البرازيل من الولايات الشمالية المجاورة للحدود الفنزويلية مع البرازيل. وأشارت إلى أن اليونيسيف تكثف جهودها عبر حملات توعوية للتأكيد على أهمية اللقاح ضد هذا المرض.
يذكر أن أكثر من 900 بلدة ومدينة في البرازيل، في الأماكن الأكثر توقعاً لانتشار المرض قد بدأت بالإعداد لحملة لقاحات تشمل الأشخاص بدءأ من عمر السنة وحتى عمر 59 سنة.