في مقابلة مع شبكة "globo" البرازيلية، قال السفير الفلسطيني في البرازيل "إبراهيم الزبن" اليوم الجمعة، أن "التراجع الامريكى هو طريق الخروج من الازمة الناجمة عن قرار الرئيس الامريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

واعتبر السفير، أن خطوة ترامب تعتبر "اعتداءً" على الشعب الفلسطيني والقانون الدولي. وقد أضاف "الزبن" أن قرار الرئيس الامريكى يعد "جريمة" ضد كل المؤمنين المسلمين والمسيحيين.

وأوضح السفير الفلسطيني "إن قانون ترامب هو في الواقع اعتداء على الشعب الفلسطيني، هذا القرار ضد حقوق الشعب الفلسطيني وضد القانون الدولي نفسه، وهو جريمة تجاه المؤمنين المسلمين، والمؤمنين المسيحيين، حيث أن مدينة القدس تهم من الناحية الإنسانية كلاً من المسيحيين والمسلمين ".

من جانبها، ذكرت السفارة الأمريكية فى برازيليا أنها "لن تعلق على تصريح الدبلوماسى الفلسطيني". أما السفارة "الإسرائيلية" فقد أوضحت أن "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو الاعتراف بالواقع". وقد أضافت السفارة: "لا تزال إسرائيل ملتزمة بالعمل من أجل السلام عن طريق المفاوضات المباشرة. وكل من يحرض على العنف يدفعنا بعيدا عن تحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة. وقد كان الرئيس ترامب شجاعاً بما فيه الكفاية ليعبر عن ذلك بوضوح. إن الحكومة الاسرائيلية تقدر قراركم ".

وأضاف السفير الفلسطيني بأنه ينتظر "رداً دولياً" يؤدي إلى "إجبار الولايات المتحدة على احترام القانون الدولي كقوة عظمى وكعضو في مجلس الامن" في الامم المتحدة. وأشار الزبن إلى أن "الفلسطينيون يشعرون بأنهم يتعرضون لاعتداء حيث أن القدس عاصمتنا، عاصمة الدولة الفلسطينية، تقع تحت الاحتلال العسكري" موضحاً: "بالنسبة لنا لا وجود لدولة فلسطينية بدون القدس".

وأكد الزبن على أن "الحكومة الفلسطينية تعتزم العمل فى مختلف القنوات الدبلوماسية مثل مجلس الأمن الدولى للحؤول دون أن تتبع دول اخرى خطوة الولايات المتحدة باتجاه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وقد أوضح الزبن بأن "الحكومة الفلسطينية ترى بأن خطوة ترامب جاءت في محاولة لرئيس الولايات المتحدة لتحويل الانتباه عن المشاكل الداخلية التي يعاني منها، وحاول إثارة أزمة دولية تبعد الأنظار عن البيت الأبيض".

فيما علق الزبن على الموقف البرازيلي قائلاً: لا يساورنا أي شك في الموقف المتوازن للحكومة البرازيلية واحترامها للقانون الدولي، ونقدر موقف البرازيل التي حافظت دائما على موقف متوازن الى حد ما في الدفاع عن السلام".