اعتقال ناشط برازيلي في فنزويلا يصعد من الأزمة بين البلدين
صورة نشرها جوناثان دينيز على صفحته الشخصية أثناء أعماله الإغاثية
أصبح البرازيلي "جوناتان موسى دينيز"، 31 عاما، هذا الأسبوع سجينا سياسيا آخر في فنزويلا. وقد ألقي القبض عليه بتهمة الترويج للأنشطة ضد حكومة نيكولاس مادورو. فيما أكدت أسرته أنه لم يكن له أي نشاط سياسي بل كان يساعد الأطفال الفقراء فقط.

"جوناثان دينيز" الذي يعيش في كاليفورنيا (الولايات المتحدة الأمريكية)، سافر إلى فنزويلا أربع مرات على الأقل في العامين الماضيين. وينشر دوماً في حساباته الشخصية في الفيسبوك وإينستاجرام داعياً إلى العمل الإنساني في فنزويلا، وأطلق العديد من الحملات لجمع الأموال لهذا الغرض. وهناك العشرات من الصور له أثناء توزيع الملابس والمواد الغذائية على المحتاجين في البلد الذي يعيش أزمة خانقة. وقد أمضى حوالي الشهرين في بداية العام، في العاصمة كاراكاس يحاول تقديم المساعدات.

بعد ذلك، انخرط جوناثان أكثر في الحدث الفنزويلي. وطالب في العديد من منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي من الفنزويليين "الوقوف متحدين ضد ابن ... مادورو".

وقد تم اعتقال دينيز هذا الأسبوع خلال عمله في توزيع المواد الغذائية والملابس. فيما علق الصحفي الفنزويلي "ديوسدادو كابيلو" الموالي لحكومة الرئيس مادورو بتصريحات ليلة الاربعاء فى برنامجه التليفزيونى الأسبوعى، معلقاً على اعتقال جوناثان قائلا: "أن البرازيلي جوناثان دينيز يعمل مع المخابرات المركزية الأمريكية CIA، وهو يقوم بنشاطات إغاثية ونشاطات جمع أموال لتمريرها للجماعات الإرهابية (المعارضة الفنزويلية)".

وأكدت مصادر عدة اعتقال الناشط البرازيلي، إلا أنها لم تستطع تحديد مكان الاعتقال بدقة. الأمر الذي من شأنه أن يعمق الأزمة الدبلوماسية بين البرازيل وفنزويلا والتي شهدت تصعيداً في الأسبوعين الأخيرين، وأدت إلى تبادل طرد السفراء.

اضغط هنا للاطلاع على المزيد حول الأزمة الدبلوماسية بين البلدين

فيما قالت عائلة الناشط البرازيلي، أن وزارة الخارجية البرازيلية طلبت منها إظهار "أعلى درجات ضبط النفس" وعدم التحدث إلى الصحافة. وعلى صعيد آخر، بدأت وزارة الخارجية البرازيلية نشاطاً حثيثاً من خلال محاولة القنصلية البرازيلية في كاراكاس التواصل مع السلطات المحلية للوصول إلى حل للمشكلة.