أفادت عدة مصادر صحفية برازيلية بأن حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بدأت في حشد قوات عسكرية ودبابات على الحدود بين فنزويلا والبرازيل، رداً على الإعلان المفاجئ عن مشاركة البرازيل في إيصال المساعدات الدولية التي وعد بها رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية «خوان غوايدو» والذي أعلن نفسه رئيساً بالإنابة الشهر الماضي في ظل الأزمة المستفحلة في فنزويلا منذ سنوات.
وقد كانت مشاركة البرازيل في المرحلة الأولى من عملية إيصال الدعم للمعارضة مفاجأةً حتى بالنسبة للمعارضة الفنزويلية، نظراً للحماسة الزائدة التي يبديها المسؤولون البرازيليون من أجل تنظيم إرسال الأدوية والمواد الغذائية، التي تبرعت بها الحكومتان البرازيلية والأمريكية، إلى مدينة «بوا فيستا» (ولاية رورايما).
ورغم أن الرئيس البرازيلي «جايير بولسونارو» صرح سابقاً إن الجيش البرازيلي لن يشارك في عملية نقل المساعدات إلى فنزويلا، إلا أن صحيفة «او غلوبو» البرازيلية نقلت عن مصارد خاصة أن "الجيش البرازيلي يشارك بطريقة غير مباشرة حرصاً على عدم اتهامه بالتدخل أو الاعتداء على سيادة فنزويلا". وأضافت مصادر الصحيفة أنه "يجري الآن تقييم كافة الخيارات بما فيها العسكرية".
هذا وقد وصف مادورو المساعدات الانسانية الامريكية بأنها "استعراض وخداع"، وقال إن فنزويلا ستحصل بالفعل على مساعدات إنسانية من روسيا التي ستدخل "بشكل قانوني" في فنزويلا و "بناءً على طلب من حكومتها الشرعية".
يذكر أن فنزويلا تعيش أزمةً سياسية وإنسانية حادة منذ عدة سنوات، وتصاعدت مؤخراً بعد إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو لولاية جديدة، فقامت المعارضة بتصعيد المواجهة وطالبت بمزيدٍ من الدعم الخارجي وأعلن زغيمها «خوان غوايدو» نفسه رئيساً بالوكالة إلى حين تنظيم "انتخابات حقيقية" حسب قوله، وهو ما أدى إلى تدويل الأزمة في فنزويلا لتدعم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، بما فيهم البرازيل، زعيم المعارضة، فيما أكدت روسيا والصين وتركيا وقوفها إلى جانب مادورو.