استقبل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ظهر اليوم نظيره البرازيلي «جايير بولسونارو» في المكتب البيضاوي في العاصمة الأمريكية واشنطن. وتميّز اللقاء بين الزعيمين المتقاربين فكرياً بجوّ عالٍ من المودة. حيث تبادلا إهداء قمصان منتخبي البلدين لكرة القدم. وقال ترامب أنه "لم يسبق أن كانت الولايات المتحدة والبرازيل على هذه الدرجة من التقارب". وهو ما أكده بولسونارو قائلاً إن البرازيل بعد عقودٍ من مناهضة الولايات المتحدة الأمريكية هي اليوم تحت حكم رئيس مقرّب جداً من الولايات المتحدة.
كما قال بولسونارو في اللقاء الذي كان حاضراً فيه ابنه النائب الفيدرالي «إدواردو بولسونارو»، المقرّب من وجوه الإدارة الأمريكية وصهر الرئيس الأمريكي «جاريد كوشنر» إنه لديه الكثير من المشتركات مع السيد دونالد ترامب فكلٌ منهما يحلم بأن يكون بلده عظيماً جداً بين الدول.
وتباحث الجانبان في الملف الأكثر سخونة في الوقت الحالي، حيث أشار ترامب إلى أن "كل الخيارات مفتوحة" فيما يتعلق بمعالجة الأزمة الفنزويلية. رغم علمه أن هناك "تباين في وجهات النظر بين الولايات المتحدة والبرازيل"، حيث يعارض الجيش البرازيلي بشدة أي نوعٍ من أنواع التدخل العسكري في فنزويلا. وأكّد ترامب أنه سيعيد مناقشة الأمر مع البرازيليين لتقريب وجهات النظر.
من جانبٍ آخر، أكّد الرئيس الأمريكي أنه يدعم انضمام البرازيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وهو الموضوع الذي لا يزال يثير خلافات بين أطراف الحكومة الأمريكية، لكن ترامب انتهز الفرصة ليعلن موقفه بوضوح أمام ضيفه البرازيلي.
كما أكّد ترامب على أنه يتطلع بشدة إلى تعزيز وتطوير التجارة مع البرازيل، حيث أنها لا زالت دون المستوى المطلوب. ووعد بأنه سيدرس موضوع تسهيل منح التأشيرات للمواطنين البرازيليين وتسهيل دخولهم إلى الأراضي الأمريكية. حيث كان الرئيس البرازيلي أصدر مرسوماً بتسهيل دخول الأمريكيين ومواطني دول أخرى إلى البرازيل.