نواب وقادة كنائس إنجيلية في البرازيل يدعون لنقل السفارة البرازيلية إلى القدس
في النصف الأول من هذا العام، حين كانت فكرة نقل السفارة إلى القدس، مجرد وعد انتخابي من الرئيس دونالد ترامب، فإن بعض البرلمانيين البرازيليين بدأوا في دعم الفكرة. أحد هؤلاء كان النائب الفدرالي عن ولاية "ريو دي جانيرو"، "إيزيكيل تيشيرا Ezequiel Teixeira"، والذي عارض تصويت الحكومة البرازيلية برئاسة "ميشيل تامر" على رفض تهويد المدينة الذي اتخذته أثناء تصويتها الداعم لعروبة المدينة في منظمة "اليونيسكو" التابعة للأمم المتحدة.
 
فقد قال النائب "تيشيرا" في ذلك الوقت، وهو أيضاً زعيم كنيسة "مشروع الحياة الجديدة في ريو دي جانيرو"، أن قرار الحكومة البرازيلية "لا يعبر عن رأي الشعب البرازيلي. نحن أصدقاء للشعب الإسرائيلي". وأضاف: "إن هذا القرار يعبر فقط عن رأي بعض الجهات السياسية، أما نحن البرازيليون فنحب إسرائيل وشعب إسرائيل، ونحن كمسيحيين نبارك شعب إسرائيل".
 
كما كان للنائب الفدرالي (عن ولاية ماتو غروسو) "فيكتوريو غالي Victório Galli" موقف مشابه في ذلك الوقت، فقد دعا في الجلسة العامة للبرلمان إلى "نقل السفارة إلى القدس". مضيفاً أنه على البرازيل "التوقف عن محاولة نزع الشرعية عن دولة إسرائيل وعاصمتها.. فقد حان الوقت لنعود ونقدم مثالاً يحتذى للعالم".
 
وعندما أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" نقل السفارة، أشار النائب "غالي" إلى طلب "رئيس الوزراء الإسرائيلي" الذي دعا دولاً أخرى لتحذو حذو الولايات المتحدة وتنقل سفارتها إلى القدس. وقد استقبل عددٌ كبير من النواب إشارة "غالي" بالتصفيق ودعوا حكومة الرئيس "تامر" إلى "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة البرازيلية إليها".
 
وقد كان لرئيس "جمعية الصداقة البرازيلية - الإسرائيلية" النائب "جوني ماركوس Jony Marcos"، والذي ينتمي إلى كنيسة "مملكة الرب"، موقفٌ متقدم. حيث أشار إلى أنه ونواب جميعيته (46 نائباً) بصدد التوجه إلى وزارة الخارجية البرازيلية مطلع العام القادم، للضغط على الحكومة البرازيلية لتحذو حذو إدارة ترامب. 
 
وقد أشارت مصادر مختلفة إلى أن جماعات عدة مرتبطة بـ "إسرائيل"، منها "الجبهة البرلمانية الإنجيلية" في البرلمان البرازيلي، تقوم بالضغط الشديد على الحكومة البرازيلية لتقوم بتبديل موقفها المعتاد من "إسرائيل"، وأن تقدم على نقل السفارة، أسوة بما بدأت بفعله حكومات أخرى كالفيلبين وجمهورية التشيك.