بعد يومين فقط من تعرّض المجتمع البرازيلي لجريمة مروّعة راح ضحيتها 10 طلاب على الأقل وسقط آخرون جرحى، إثر هجوم بأسلحة نارية وسلاح أبيض على مدرسة حكومية في مدينة «سوزانو» شرق «ساو باولو». أصيب المسلمون في البرازيل وفي العالم أجمع بصدمةٍ كبيرة، إثر الهجوم الإرهابي الذي نفذه معتدٍ بالأسلحة النارية الرشاشة على أناسٍ آمنين أثناء صلاتهم في مسجدين في نيوزيلاندا.
وخصوصاً بعد انتشار مقطع فيديو تداوله الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أحد دعاة الكراهية وممارسة التمييز وهو يدعو إلى "طرد المسلمين من البرازيل". وقد تحققنا من الفيديو ومصدره، وتبين أنه تم تسجيله قبل ثلاث سنوات وتمت إزالته عن موقع يوتيوب قبيل نشر هذا التقرير!
وقامت السلطات الأمنية البرازيلية بالتشديد من إجراءاتها الأمنية أمام المساجد والمراكز الإسلامية اليوم، في مبادرةٍ من السلطات المحلية تحسباً لأي أحداثٍ طارئة. حيث انتشرت سيارات الشرطة وقوى الأمن أمام مسجد «أبو بكر الصديق» في مدينة ساو برناردو دو كامبو (جنوب ساو باولو).
وأفاد الزميل «هاني الدرساني» أيضاً أن الإجراءات نفسها تم تطبيقها في مسجد «غواروليوس» في مدينة غواروليوس (شمال شرق ساو باولو) ومسجد «صلاح الدين» في براس (وسط ساو باولو).
وفي خطبة الجمعة في المسجد، تحدّث الشيخ «محمد المهداوي» عن الهجوم الإرهابي والخطر الذي يتهدد الجاليات المسلمة في كل مكان، منوهاً الى ضرورة الانتباه الى ان الارهاب لا دين له، وإلى أنّ ما جرى اليوم دليلٌ على ذلك. ثم كانت كلمة لرئيس المركز الإسلامي في «ساو برناردو» السيد «زياد الصيفي» الذي تحدث فيها عن شعور الغضب الذي ينتاب الجالية لما جرى، وعن ضرورة تقديم كافة أنواع التضامن مع إخوانهم في نيوزلاندا، مشدداً على ضرورة اتخاذ كافة أشكال الحيطة والحذر، إلى جانب إيصال الصورة الناصعة للإسلام.