فنزويلا تطرد السفير البرازيلي في كاراكاس
السفير البرازيلي في فنزويلا اعتبر شخصاً غير مرغوب فيه في البلاد
قررت رئيسة الجمعية التأسيسية ووزيرة خارجية فنزويلا السابقة "ديلسي رودريغيز"، اليوم السبت (23/12)، طرد السفير البرازيلى "روي بيريرا" مما دفع الحكومة البرازيلية الى القول انها مستعدة لاتخاذ اجراءات مماثلة، مما فتح أزمة دبلوماسية في العلاقة بين البلدين، التي كانت متوترة في السنوات الأخيرة.

حيث صرحت "رودريغز" للتلفزيون الحكومي الفنزويلي قائلة: "في إطار اختصاصات الجمعية التأسيسية الوطنية، حيث لدينا السيادة، ووفقاً لقواعد عملنا، قررنا أن نعلن الملحق التجاري في السفارة الكندية شخصاً غير مرغوب فيه، وكذلك نعلن سفير البرازيل شخصاً غير مرغوب فيه، حتى يتم استعادة المسار الدستوري الذي انتهكته حكومة الأمر الواقع (في إشارة إلى حكومة الرئيس ميشيل تامر)، في البرازيل، البلد الشقيق".

القرار الفنزويلي بطرد السفير "بيريرا" جاء في الوقت الذي يقضي فيه السفير عطلته في البرازيل. وعلى الفور أصدرت وزارة الخارجية البرازيلية مذكرة تقول أنها "سوف تطبق اجراءات المعاملة بالمثل" مما يعنى طرد السفير الفنزويلي "البرتو افراين كاستيلار باديلا" من برازيليا. وأضافت مذكرة الخارجية البرازيلية أن هذه القرار يؤكد "الطبيعة الاستبدادية لإدارة (الرئيس) نيكولاس مادورو وعدم رغبتها فى الانخراط فى أى نوع من الحوار".

ويمكن الإطلاع على ترجمة موقع البرازيل بالعربي لبيان الخارجية البرازيلية حول قرار طرد السفير من: هذا الرابط

ويبدو أن خطاب "ديلسي رودريغز" جاء رداً على كلمة الرئيس "ميشال تامر" أمام القمة الحادية والخمسين لرؤساء "الميركوسور" (السوق المشتركة لأمريكا الجنوبية) يوم الخميس الماضي (21/12). حيث انتقد الرئيس البرازيلي حكومة "نيكولاس مادورو" وقال: "إن فنزويلا لا تعيش ديمقراطية".

ومن الجدير بالذكر أيضا أنه في العام الماضي، استدعت وزارة الخارجية البرازيلية السفير "روي بيريرا" للتشاور، بعد أن قامت الحكومة الفنزويلية باستدعاء سفيرها في ذلك الوقت أيضاً بعد توترات ديبلوماسية بين البرازيل من جهة وحكومات فنزويلا وكوبا وبوليفيا والإكوادور ونيكاراغوا من جهة أخرى على خلفية الأزمة السياسية التي عصفت بالبرازيل وانتهت بإسقاط الرئيسة ديلما روسيف في البرلمان. فيما اعتبرت تلك الحكومات هذه الحادثة انقلاباً دستورياً على الحكومة الشرعية للرئيسة روسيف. ولكن تلك التوترات تم تجاوزها في ذلك الوقت وعاد السفيران لمتابعة عملها. الأمر الذي يترك كل الاحتمالات مفتوحة هذه المرة أيضاً.