دراسة: البرازيل هي البلد الأقل تقديراً للمعلمين
أجرت مؤسسة فاركي، وهي منظمة غير حكومية أسسها الهندي صني فاركي عام 2010، لتحسيين معاير التعليم، دراسة في 35 دولة لتقييم وضع المعلمين في المجتمع. وقد أظهرت الدراسة أن البرازيل هي البلد الأقل تقديراً للمعلمين في حين كانت الصين هي البلد الأكثر تقديراً لهم.

وقد أجرى الباحثون مقابلات مع 1000 شخص في كل من البلدان الـ 35، ليقوموا بالمقارنة بين مهنة معلمي المدارس الابتدائية والثانوية وأصحاب المهن الأخرى من حيث التقدير في المجتمع. وقد احتلت مهنة التعليم المرتبة السابعة في المتوسط من بين 14 مهنة تم السؤال حولها.

واحتلت الصين وماليزيا وتايوان وروسيا وإندونيسيا المراتب الخمسة الأولى على التوالي لجهة احترام مهنة المعلم. فيما وجدت الدراسة أن المعلمين في روسيا يحظون بنفس التقدير الذي يوليه المجتمع لمهنة الطبيب.

فيما كانت البرازيل هي البلد الأقل تقديراً لمهنة المعلم، متوضعةً في ذيل القائمة بعد "إسرائيل" (المرتبة 34) وإيطاليا (33) وغانا (32) والأرجنتين (31). حيث رأى المستطلعة آرائهم أن المعلمين يحظون بنفس التقدير الذي يوليه المجتمع لأمناء المكتبات من حيث الوضع الاجتماعي.

كما تم سؤال الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات حول كيفية تقييمهم احترام الطلاب لمعلميهم. وكانت البرازيل مرة أخرى في ذيل القائمة، حيث أظهر البحث أن أقل من 10٪ من الناس يعتقدون أن الطلاب يحترمون معلميهم.

ويظهر تقرير المسح الصادر عن منظمة فاركي أن هناك حاجة إلى زيادرة الأجور وتحسين الوضع اجتماعي للمدرسين لتحقيق نتائج أكاديمية أفضل. كما يشير إلى أن هناك "علاقة قوية" بين الأجر والمركز الاجتماعي للمهنة، أي أنه المهن التي نالت تقديراً اجتماعياً أفضل كان أصحابها يتقاضون أجوراً أعلى. 

ويؤكد التقرير على العلاقة بين وضع المعلمين في المجتمع وأداء الأطفال في المدرسة. وبالتالي فإن احترام المعلمين ليس فقط واجباً أخلاقياً فقط، بل هو ضروري لتحسين الأداء التعليمي في البلاد.