فتاة برازيلية تصاب بالشلل بسبب ثقب في الأنف
أصيبت الشابة البرازيلية «لاياني دياس» بشلل تام أقعدها على كرسي متحرك، نتيجة إصابتها بعدوى بكتيرية بعد أن أجرت عملية ثقب في الأنف لتضع حلقاً فيه على الطريقة الشائعة هذه الأيام بين الفتيات. وكانت دياس قد أجرت عملية الثقب في أنفها في العام الماضي، وتسببت في نزيف تبعه ورم، لكنها ظنّت أن الأمر بسيط في ذلك الوقت. حيث اعتقدت أن العدوى موضعية في الأنف فقط، لكنها أدت إلى حمى، تحوّلت إلى ألم شديد في ساقيها. وسرعان ما تطور الألم في ساقيها إلى شعور بالخدر في كامل جسدها، منعها من المشي.
 
وحاول الأطباء إجراء تشخيص دقيق لحالتها، إلى أن اكتشفوا وجود بكتيريا خاصة تعيش في منطقة الأنف في مجرى دم الفتاة. فسألوها عما إذا كانت قد أُصيبت بأي جروح في أنفها، حيث تنمو هذه البكتيريا بشكل طبيعي في تلك المنطقة من الجسم، فأخبرتهم أنها أجرت عملية ثقب للأنف منذ أسابيع.  
 
ونظراً لخطورة حالتها، جرى نقلها إلى أحد مشافي العاصمة برازيليا، حيث أظهر مسح التصوير بالرنين المغناطيسي أن دياس لديها 500 مللتر من الصديد الذي يضغط على ثلاث فقرات في الحبل الشوكي. وقالت دياس لوسائل الإعلام المحلية: "كنت أعتقد أن العدوى موضعية، لكنها تسبّبت في حمى. لقد تعاملت معها بنفسي، ووضعت الكريمات عليها، وبعد أسبوع اختفت". وأضافت: "لم أكن أشعر بأي شيء في أي منطقة أخرى بالجسم من الصدر إلى أسفل الجسم".
 
وقد اضطرت دياس إلى الخضوع لجراحة عاجلة، وقال جراح الأعصاب المسؤول عن حالتها «أوزفالدو ريبيرو ماركيز» لوسائل الإعلام المحلية، إنه لم ير قط هذا النوع من العدوى البكتيرية الناجمة عن ثقب خلال حياته الطبية التي استمرت 15 عاماً. وتمكنت الجراحة الطارئة من وقف انتشار العدوى وقتلها في نهاية المطاف، ولكن دياس أُصيبت بالشلل التام.
 
 وقال ماركيز: "قد يكون الصديد سبَّب عدوى قاتلة. عند إزالة السائل الصديدي تعرض نخاعها الشوكي للضغط، وهذا ما حال دون تدهور حالتها". وخرجت دياس من المستشفى بعد شهرين، وأصيبت بصدمة عندما علمت أنها لن تستطيع المشي مدى الحياة.

ويحذّر الأطباء عموماً من وجوب تعقيم المكان الذي تجري فيه عمليات الثقب بشكل جدي، حرصاً على تجنّب أي خطر للتلوث يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.