لاجئ سوري في البرازيل يقدّم معونات لضحايا انهيار السد

إعداد: أحمد أبو حسنة


تضامناً منه مع ضحايا انهيار السد في بلدة برومادينيو البرازيلية، ورغبةً بالقيام بمساهمةٍ ما في دعم عمليات الإنقاذ، وبالوقوف إلى جانب فرق الإنقاذ والمتطوعين وأسر الضحايا، قرّر اللاجئ السوري في البرازيل «إليان سكّر» أن يقود سيارةً إلى موقع الكارثة، وأن يقدّم بعض الأطعمة للمتواجدين في موقع الكارثة.
 
حيث قال إليان الذي وصل إلى البرازيل، من مدينة حماة السورية، في بدايات العام 2014: "أردت أن أقوم بفعل شيءٍ ما، تعبيراً عن تضامني مع الضحايا وأسرهم، وأن أردّ الجميل للبلد الذي احتضني منذ أن غادرت بلدي بداعي الحرب. فكّرت كثيراً ولم أهتدِ إلى شيء، فلم تكن لديّ فكرةٌ واضحة عن حقيقة الوضع هناك، سوى ما أشاهده عبر التلفاز من صور مأساوية، ولا أعرف كيف أصل إلى المكان، وليس لدي أي خبرة في عمليات الإنقاذ".
 
ويتابع إليان حديثه، لقد أعاد إليّ حجم الدمّار والمأساة التي واجهها الضحايا وأسرهم، صوراً من مآسي الحرب التي تعيشها بلدي. فخطرت في بالي فكرة أن أقوم بإعداد بعض الأطعمة العربية التي يحبها البرازيليون، وصارت جزءاً مهماً من ثقافتهم، وأن أقدّمها للمتواجدين في موقع الكارثة، لعلّها تعبّر عن رغبتي الكبيرة في المساعدة. وقد نشر إليان على الصفحة المخصصة لـمطعمه الصغير «سيتيو سيريو» على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً لعملية إعداد شطائر الفلافل في مطعمه مع عبارة تقول "اليوم استيقظنا باكراً، وسنصل بعد قليل إلى برومادينيو مصطحبين شطائر الفلافل اللذيذة مع الكبة والصفيحة، إنها مجرد مساعدة بسيطة نقّدمها لكم أيها الأعزاء".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Sítio Sírio: Gastronomia Árabe (@sitiosirio) on

 

ومع إشراقة شمس السبت (02 فبراير/شباط)، توجّه إليان إلى موقع الإنقاذ حاملاً معه أكثر من 90 قطعة من شطائر الفلافل و30 حبة كبة ومثلها من الصفيحة، قام بإعدادها مع زميله «جون إسحاق» في المطعم الصغير الذي يعتاشان منه، في إحدى ضواحي مدينة بيلو أوريزونتي (70 كم عن موقع الإنقاذ)، ليوزّعها على المنقذين، والمتطوعين، وأسر الضحايا المتواجدين في المكان.

وعبّر إليان عن سعادته البالغة لقيامه بهذه المبادرة، حيث إنها أشعرته بأنه ساهم بجزءٍ ما في دعم عمليات الإنقاذ، من خلال ردود الفعل الإيجابية التي أظهرها له من كانوا متواجدين في الموقع، وقال:" إن هذه الطيبة والدماثة ليست غريبة على الشعب البرازيلي الذي لا ينسى التبسّم في وجهك حتى وهو يواجه أحلك الظروف، كما قال في منشور على مواقع التوصل الاجتماعي "نشكركم جميعاً، لم نفعل سوى ما كان علينا أن نفعله، وإذا ما قام كل شخص بما يجب عليه أن يفعل، لكان هذا العالم أفضل".
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Sítio Sírio: Gastronomia Árabe (@sitiosirio) on



يشار إلى أن عدد ضحايا الكارثة الإنسانية التي خلفها انهيار السد في البرازيل قارب 160 قتيلاً، فيما لا يزال أكثر من 200 في عداد المفقودين، حتى الآن، وفقاً للصحافة البرازيلية.